أمراض المناعة الذاتية
تحدث الأمراض المناعية الذاتية عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى التهابات وأضرار في الأعضاء. وتشمل هذه الحالات أمراضًا مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحمراء، ومرض السكري من النوع الأول، وتختلف في الأعراض والحدة من حالة إلى أخرى. نركّز في نهجنا العلاجي على التشخيص المبكر واستخدام الأدوية المثبطة للمناعة للسيطرة على الاستجابة المناعية، والتخفيف من الأعراض، ومنع حدوث تلف في الأعضاء. كما نهتم بتعديل نمط الحياة وتوفير علاجات داعمة تساعد في الحفاظ على جودة حياة المريض.
اضطرابات نقص المناعة الأولية
تتميّز اضطرابات نقص المناعة الأولية بخلل في وظائف الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة العدوى وأكثر عرضة للأمراض. تشمل الأعراض الشائعة لهذه الحالات: تكرار الإصابة بالعدوى، تأخر في النمو، وظهور أمراض مناعية ذاتية.
تعتمد الخطط العلاجية على حالة المريض وتشمل عادةً العلاج التعويضي بالغلوبيولين المناعي (IVIG أو SCIG)، والمضادات الحيوية للوقاية من العدوى أو علاجها، وفي بعض الحالات قد يكون زرع الخلايا الجذعية ضروريًا. نهدف إلى تعزيز وظيفة الجهاز المناعي، والوقاية من العدوى، وضمان حياة طبيعية ونشطة للأطفال المصابين.
أمراض الحساسية
تشمل الأمراض التحسسية حالات مثل الربو، وحمى القش (التهاب الأنف التحسسي)، والأكزيما، وهي ناتجة عن فرط تفاعل الجهاز المناعي تجاه مواد غير ضارة في البيئة. تتفاوت الأعراض من خفيفة إلى شديدة وقد تكون مهددة للحياة في بعض الأحيان.
يعتمد أسلوبنا العلاجي على تحديد المحفزات من خلال اختبارات الحساسية، وتجنّب المواد المسببة للتحسس، واستخدام أدوية مثل مضادات الهيستامين، والكورتيزون، والعلاج المناعي (حقن أو قطرات تحت اللسان). نهدف إلى السيطرة على ردود الفعل التحسسية، وتخفيف الأعراض، وتحسين جودة حياة المرضى.
الاضطرابات الالتهابية الذاتية
تنتج الاضطرابات الالتهابية الذاتية عن تنشيط غير طبيعي للجهاز المناعي الفطري، وتتميز بنوبات متكررة من الالتهاب دون وجود الأجسام المضادة الذاتية المرتبطة عادةً بالأمراض المناعية الذاتية. تشمل هذه الحالات حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية (FMF) ومتلازمات البرد الدورية المرتبطة بالبروتين كريوبيرين (CAPS). غالبًا ما تظهر الأعراض على شكل نوبات من الحمى، والطفح الجلدي، وآلام المفاصل، وآلام في البطن.يرتكز العلاج على استخدام الأدوية المضادة للالتهاب مثل الكولشيسين والعلاجات البيولوجية بهدف تقليل نوبات الالتهاب والوقاية منها
مرض الغلوبيولين المناعي IgG4
يُعد مرض الغلوبيولين المناعي G4 من الأمراض الالتهابية المزمنة التي قد تصيب عدة أعضاء في الجسم، ويتميّز بوجود كتل التهابية وارتفاع في مستوى الغلوبيولين G4 في الدم. تختلف الأعراض حسب العضو المصاب، وقد تشمل التورم، والألم، واختلال وظيفة العضو المتأثر. يشمل العلاج عادةً الكورتيزون لتقليل الالتهاب، بالإضافة إلى الأدوية المثبطة للمناعة للتحكم في الأعراض ومنع تضرر الأعضاء. نحرص على تخصيص الخطة العلاجية لكل مريض حسب الأعراض والأعضاء المتأثرة، مع التركيز على الحفاظ على وظائف الأعضاء وتحسين نوعية الحياة.