عقيدات وأورام الأحبال الصوتية
تُعد العقيدات والأورام الحميدة التي تصيب الأحبال الصوتية من التكتلات التي تظهر عادةً نتيجة إجهاد أو سوء استخدام الصوت، ما يؤدي إلى تغير في نبرة الصوت وبحة. وتُعد هذه الحالات شائعة بين مستخدمي الصوت بشكل مهني مثل المُطربين والمعلمين، حيث يعانون من إجهاد في الصوت وانزعاج متكرر. نعتمد في التشخيص على تقييم شامل للصوت مع فحص بالمنظار لرؤية الأحبال الصوتية. ويرتكز العلاج على جلسات تدريبية لتحسين استخدام الصوت، وقد نلجأ في بعض الحالات إلى التدخل الجراحي المجهري لإزالة التكتلات بلطف مع الحفاظ على جودة الصوت ووضوحه.
السعال المزمن وارتجاع المريء البلعومي الحنجري
يُسبب السعال المزمن وارتجاع المريء البلعومي الحنجري (LPR) أعراضًا مزعجة تؤثر على جودة الحياة، مثل تهيج مستمر بالحلق، وكحة، وتغيرات بالصوت. ويحدث الارتجاع البلعومي الحنجري عندما تصعد أحماض المعدة إلى الحنجرة مسببة تهيجًا وأعراضًا مثل البحة، والتنحنح المتكرر، وصعوبة البلع. نستخدم في التشخيص تقنيات مثل قياس درجة الحموضة (pH) وفحص الحنجرة بالمنظار لتحديد درجة التهيج والارتجاع. ويشمل العلاج تغييرات في النظام الغذائي، وأدوية تقلل من حموضة المعدة، وتعديلات في نمط الحياة للحد من الأعراض وتهدئة تهيج الحنجرة، مع تحسين صحة الصوت.
سرطان الحنجرة
يُعد سرطان الحنجرة من الحالات الخطيرة التي قد تؤثر على الصوت والبلع والتنفس. وتتمثل الأعراض عادةً في بحة مزمنة، وألم بالحلق، وصعوبة في البلع. وتُعتبر سرعة التشخيص من العوامل الأساسية في نجاح العلاج. يعتمد التشخيص على استخدام المنظار وأخذ عينات نسيجية (خزعة) لتأكيد وجود الورم. وتختلف خطة العلاج حسب مرحلة المرض، وقد تشمل الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الكيماوي أو مزيجًا منها. هدفنا هو استئصال الورم مع الحفاظ قدر الإمكان على وظيفة الصوت والبلع، مع الاستعانة بأحدث التقنيات الجراحية وخدمات التأهيل لتحسين جودة الحياة.
شلل الأحبال الصوتية
يحدث شلل الأحبال الصوتية عندما يتوقف واحد أو كلا الحبلين الصوتيين عن الحركة، ما يؤثر على الصوت والتنفس والبلع. وتتعدد أسبابه، فقد يحدث نتيجة إصابة عصبية أثناء العمليات الجراحية، أو بسبب التهابات فيروسية، أو أمراض عصبية. وتتراوح الأعراض بين صوت ضعيف ومتنفس إلى صعوبات في البلع ودخول الطعام أو الشراب إلى مجرى التنفس. يشمل التشخيص فحص الحنجرة بالمنظار، وقد يتطلب فحوصات لوظائف الأعصاب. أما العلاج فيتضمن جلسات لتحسين استخدام الصوت، وحقن مواد طبية في الأحبال الصوتية لتحسين الصوت وحماية مجرى التنفس، وقد نلجأ للجراحة في الحالات التي تتطلب استقرارًا طويل الأمد. هدفنا هو تحسين جودة الصوت وتأمين البلع والتنفس بشكل آمن، مع وضع خطة علاجية تناسب كل حالة على حدة.
خلل النطق التشنجي
خلل النطق التشنجي هو حالة عصبية تؤثر على العضلات المسؤولة عن الصوت، فتُسبب تشنجات لا إرادية تعيق الكلام الطبيعي. ومن أعراضه أن يصبح الصوت متوترًا، أو متقطعًا، أو مخنوقًا، مما يصعّب التواصل اليومي. يعتمد التشخيص بشكل أساسي على التقييم الإكلينيكي، مدعومًا بفحص الحنجرة وتقييم الأداء الصوتي. ويُعد العلاج الأكثر فعالية هو حقن مادة البوتوكس في العضلات المصابة بالأحبال الصوتية، ما يساعد في تخفيف التشنجات وتحسين جودة الصوت. كما نُوصي بجلسات تدريبية لتحسين التحكم الصوتي. ونسعى لتقديم رعاية شاملة تساعد المريض في السيطرة على الأعراض وتحسين القدرة على التواصل وجودة الحياة.