طب العيون هو فرع من فروع الطب يُعنى بتشخيص وعلاج والوقاية من اضطرابات العين. يشمل هذا التخصص مجموعة واسعة من الحالات، بدءًا من أخطاء الانكسار الشائعة وصولًا إلى أمراض معقدة مثل الجلوكوما (المياه الزرقاء) والتنكس البقعي. يستخدم أطباء العيون تقنيات متعددة للعناية بالعين، بما في ذلك وصف النظارات الطبية، والعدسات اللاصقة، والإجراءات الجراحية.
يكرّس قسم طب العيون لدينا جهوده للحفاظ على البصر وتعزيزه من خلال نهج شامل. وباستخدام أحدث أدوات التشخيص، وتقديم مجموعة من العلاجات تتراوح بين الرعاية التحفظية والجراحات المتقدمة، نركّز على توعية المرضى والتدابير الوقائية. ومن خلال تصميم خطط علاجية مخصصة وفقًا لاحتياجات كل مريض، نضمن تحقيق أفضل النتائج الممكنة لصحة العين لكل مريض
يتميّز قسم طب العيون لدينا بالتزامه بالتكنولوجيا المتقدمة والتميّز السريري. فنحن نقدّم جراحات ليزر متطورة وعلاجات طفيفة التوغل يُجريها أطباء عيون ذوو خبرة عالية. ويضمن نهجنا القائم على البحث العلمي وصول المرضى إلى أحدث حلول الرعاية العينية وأكثرها فاعلية، مما يرسّخ مكانتنا كمركز رائد في مجال طب العيون.
نستعين بأطباء عيون يُعرفون بمهارتهم التقنية العالية ومساهماتهم الرائدة في مجال رعاية العيون. يتميّز فريقنا بتقدّمه في مجال طب العيون من خلال أبحاث مبتكرة وتقنيات جراحية متطورة، ويجسّد روح التميّز والتفاني. هذا الالتزام يجعلهم من بين أكثر المتخصصين احترامًا وكفاءة في هذا المجال، مما يضمن رعاية استثنائية للمرضى.
يشمل طب العيون العام التقييم الشامل، والتشخيص، وعلاج مجموعة واسعة من أمراض العيون التي تصيب المرضى من جميع الأعمار. يغطي هذا المجال الرعاية الروتينية للعين، بما في ذلك اختبارات الرؤية، ووصف النظارات الطبية والعدسات اللاصقة، والفحص المبكر لأمراض العين مثل الزرق (الجلوكوما)، وإعتام عدسة العين (المياه البيضاء)، واعتلال الشبكية السكري. يتمتع أطباء العيون العامّون بالمهارة في إدارة المشكلات الشائعة طبّيًا، ويُحوّلون المرضى إلى اختصاصيين فرعيين عند الحاجة إلى رعاية متقدّمة.
فحوصات العين الروتينية
تُعد الفحوصات الدورية للعين ضرورية للحفاظ على صحة العين وجودة الرؤية. فهي تتيح الكشف المبكر عن أمراض العيون ومشكلات الإبصار، مما يُسهّل التدخل في الوقت المناسب. يقوم طبيب العيون بإجراء تقييم شامل، يشمل اختبارات حدة البصر، وقياس ضغط العين، وفحص البنية الداخلية والخارجية للعين. وتُقدّم التوصيات بشأن النظارات أو العدسات اللاصقة حسب الحاجة، لضمان تحقيق أفضل رؤية وتثقيف المرضى حول كيفية الحفاظ على صحة العين والوقاية من الأمراض.
الفحوصات التشخيصية
يستخدم أطباء العيون العامّون مجموعة متنوعة من الفحوصات التشخيصية لتقييم وظيفة الإبصار وصحة العين بدقة. تشمل هذه الفحوصات اختبار المجال البصري لتقييم الرؤية الجانبية، والتصوير المقطعي البصري (OCT) لتصوير الشبكية، وتصوير الأوعية الدموية بالفلوريسئين لفحص الأوعية الدموية داخل العين. تُسهم نتائج هذه الفحوصات في تشخيص حالات مثل الزرق، والتنكس البقعي، واعتلال الشبكية السكري، مما يتيح وضع خطط علاجية شخصية تلبي احتياجات كل مريض على حدة.
العلاج الطبي لأمراض العيون
يشمل العلاج الطبي لأمراض العيون الشائعة وصف الأدوية، وتقديم نصائح لتعديل نمط الحياة، ومراقبة تطور المرض. تتم إدارة حالات مثل متلازمة جفاف العين، والزرق، والالتهابات العينية باستخدام أدوية موضعية أو جهازية لتخفيف الأعراض ومنع تفاقم الحالة. يوفّر طبيب العيون متابعة مستمرة، ويعدّل العلاج حسب الحاجة، كما يحرص على تثقيف المرضى حول كيفية التعامل مع حالتهم بفعالية للحفاظ على صحة العين والوقاية من فقدان البصر.
الإحالة إلى الاختصاصيين الفرعيين
عندما تتطلّب حالة المريض رعاية متقدّمة لحالات عينية محددة، يُحيل طبيب العيون العام المريض إلى اختصاصيين فرعيين يمتلكون خبرة في مجالات مثل أمراض الشبكية والجسم الزجاجي، وأمراض القرنية والسطح الخارجي للعين، والزرق (الجلوكوما)، وجراحة تجميل العين. يضمن هذا النهج التعاوني حصول المرضى على علاج شامل ومتخصص لحالات العين المعقدة، مع الاستفادة من أحدث التطورات في طب العيون وأساليبه الجراحية، بما يحقق أفضل النتائج الممكنة.
الرعاية الوقائية للعين
تُعد الرعاية الوقائية للعين حجر الأساس في طب العيون العام، وتركّز على تقليل خطر فقدان البصر والإصابة بأمراض العين من خلال الفحوصات الدورية، وتثقيف المرضى، وتعزيز السلوكيات الصحية. يقدّم أطباء العيون نصائح وقائية تشمل الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية، وسلامة العين في بيئة العمل، وإدارة الأمراض الجهازية التي قد تؤثر على صحة العين، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم. ويُولى اهتمام بالغ بالكشف المبكر والتدخل السريع للحفاظ على البصر وتحسين جودة الحياة للمرضى من جميع الفئات العمرية.
تختص جراحة الماء الأبيض وتصحيح الإبصار بالإصلاح الجراحي لمشكلات الرؤية، بما في ذلك علاج الساد، وهو تعتيم عدسة العين الذي يؤدي إلى تدهور الرؤية، وكذلك عيوب الانكسار مثل قصر النظر، وطول النظر، والاستجماتيزم، واعتلال الشيخوخة البصرية (البريسبيا). تستخدم هذه التخصصات تقنيات جراحية متقدمة لاستعادة وضوح الرؤية، مما يقلل أو يلغي الحاجة لاستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة.
جراحة الساد
تتضمن جراحة الساد إزالة العدسة المعتمة واستبدالها بعدسة صناعية شفافة تُزرع داخل العين (العدسة داخل العين، أو IOL). وتُعد هذه العملية فعالة للغاية، ويمكن تخصيصها بأنواع مختلفة من العدسات الصناعية لتلبية الاحتياجات البصرية الخاصة، مثل العدسات متعددة البؤر والعدسات التوريكية التي تعالج اعتلال الشيخوخة البصرية والاستجماتيزم. يستخدم أطباء العيون المتخصصون في جراحة الساد وتقويم الإبصار تقنيات جراحية قليلة التوغل، مما يضمن شفاءً سريعًا وتحسنًا ملحوظًا في جودة الرؤية، وغالبًا ما يتمتع المرضى برؤية شبه مثالية بعد العملية.
تصحيح النظر باستخدام الليزك أو بالليزر السطحي
تُجرى جراحات ليزك (تصحيح القرنية بالليزر داخل العين) وبي أر كي (تصحيح القرنية بالليزر السطحي) لتصحيح عيوب الإبصار عن طريق إعادة تشكيل القرنية. يتميز الليزك بالتعافي السريع وانخفاض الانزعاج، بينما تُعتبر الليزر السطحي خيارًا بديلًا للمرضى الذين يعانون من قرنيات رقيقة. تهدف كلا العمليتين إلى تقليل الاعتماد على النظارات أو العدسات اللاصقة، وتختلف النتائج حسب العوامل الفردية. يقدم الجراحون تقييمات شاملة لتحديد الإجراء الأنسب لكل مريض، مع مراعاة نمط الحياة، وأهداف الرؤية، وسمك القرنية.
تمثل تقنية سمايل تطورًا حديثًا في مجال جراحة تصحيح الإبصار، وتُعد بديلاً قليل التوغل لجراحة ليزك في تصحيح قِصر النظر والاستجماتيزم. تتضمن هذه العملية تكوين قطعة صغيرة على شكل عدسة داخل نسيج القرنية، ثم استخراجها من خلال شق دقيق، مما يُعيد تشكيل القرنية ويُصحح الإبصار. تُشيد هذه التقنية بالحفاظ على سلامة السطح القرني وتقليل احتمالية الإصابة بجفاف العين، ما يجعلها خيارًا جذابًا للمرضى المؤهلين الباحثين عن تصحيح بصري آمن وفعال.
تتضمن عملية تبديل العدسة الانكساري (RLE) استبدال العدسة الطبيعية في العين بعدسة صناعية (IOL)، وهي مماثلة لجراحة الساد ولكن تُجرى أساسًا لتصحيح عيوب الإبصار بدلاً من علاج الساد. يُعد RLE خيارًا مناسبًا للمرضى غير المؤهلين لجراحات تصحيح الإبصار المعتمدة على القرنية، إذ يُتيح تصحيح مجموعة واسعة من مشكلات الرؤية، وغالبًا ما يُغني عن الحاجة إلى النظارات. ويوفر تنوع العدسات الصناعية، مثل العدسات متعددة البؤر والعدسات التكيفية، إمكانيات تصحيح بصرية مخصصة لتناسب احتياجات المريض وتفضيلاته الحياتية.
تُزرع العدسات اللاصقة داخل العين (ICL)، المعروفة أيضًا بالعدسات الصناعية الفاقية (Phakic IOLs)، داخل العين دون إزالة العدسة الطبيعية، وتُعتبر خيارًا مثاليًا للمرضى الذين يعانون من درجات عالية من قصر النظر أو طول النظر، أو غير المؤهلين لجراحات تصحيح الإبصار المعتمدة على القرنية. وتتميّز ICL بأنها قابلة للإزالة ولا تؤثر على بنية القرنية، مما يحافظ على جودة الرؤية الطبيعية، كما توفر خيارًا علاجيًا فعّالًا يتيح إمكانية التعديل أو إجراء علاجات مستقبلية عند الحاجة.
الزَرَق هو مجموعة من أمراض العين التي تُلحق الضرر بالعصب البصري، وغالبًا ما يرتبط ذلك بارتفاع ضغط العين (IOP)، مما يؤدي إلى فقدان تدريجي في الرؤية. يُعد الاكتشاف المبكر والعلاج الفعّال أمرين حاسمين لمنع تدهور البصر بشكل كبير. يستخدم اختصاصيو الزَرَق أساليب طبية وجراحية وعلاج بالليزر للسيطرة على ضغط العين والحفاظ على الوظيفة البصرية.
يُعد استخدام قطرات العين الموضعية الخط الأول في علاج الزَرَق، حيث تعمل هذه القطرات إما على تقليل إنتاج السائل المائي داخل العين أو على زيادة تصريفه. في بعض الحالات، قد تُستخدم الأدوية الفموية أيضًا. ويؤدي المتابعة المنتظمة لضغط العين وصحة العصب البصري دورًا أساسيًا في تعديل الخطة العلاجية حسب الحاجة، بهدف تثبيت أو إبطاء تقدم الضرر في العصب البصري. كما يُعد التزام المريض باستخدام الأدوية الموصوفة بدقة أمرًا بالغ الأهمية للسيطرة على المرض ومنع فقدان الرؤية.
تشمل العلاجات بالليزر خيارات غير جراحية مثل العلاج بالليزر الانتقائي لشبكة التصريف (SLT) وشق القزحية المحيطي بالليزر (LPI)، والتي تهدف إلى تحسين تصريف السائل داخل العين وتقليل ضغط العين. يعمل SLT على الشبكة التربيقية لتحسين تدفق السائل، بينما يُستخدم LPI غالبًا في حالات الزَرَق من نوع انسداد الزاوية لإنشاء فتحة صغيرة في القزحية تسمح بتدفق السائل. تُعد هذه الإجراءات فعّالة كعلاجات مستقلة أو مكملة للعلاج الدوائي، ويتم اختيار الطريقة الأنسب بناءً على نوع الزَرَق وشدته.
في الحالات التي لا تتم السيطرة فيها على الزَرَق بالأدوية أو الليزر، يتم اللجوء إلى التدخلات الجراحية مثل شق التربيق (Trabeculectomy) أو زرع أجهزة تصريف الزَرَق. تهدف هذه العمليات إلى إنشاء مسارات جديدة لتصريف السائل المائي، مما يقلل من ضغط العين. كما تُعد الجراحات الزَرَقية الأقل توغلاً (MIGS) خيارًا آخر لبعض المرضى، حيث تقدم فاعلية جيدة مع احتمالية أقل للمضاعفات وفترة تعافٍ أقصر. يحدد اختصاصي الزَرَق أفضل إجراء جراحي بناءً على حالة المريض، مع التركيز على الحفاظ على البصر وجودة الحياة.
تشمل متابعة الزَرَق إجراء فحوصات منتظمة لقياس ضغط العين، واختبار مجال الرؤية، وتصوير العصب البصري، وذلك لتقييم استقرار الحالة وفعالية العلاج. يؤكد اختصاصيو الزَرَق على أهمية الانتظام في حضور المواعيد، لاكتشاف أي تغييرات مبكرة في تطور المرض. ويتم تعديل خطة العلاج بناءً على هذه الفحوصات، بهدف الوقاية من تلف إضافي للعصب البصري والحفاظ على القدرة البصرية لأطول فترة ممكنة.
يُعد تثقيف المرضى عنصرًا أساسيًا في إدارة الزَرَق. يحرص الاختصاصيون على توعية المرضى بأهمية الالتزام بالأدوية، ومعرفة الآثار الجانبية المحتملة، والانتظام في المتابعة. كما قد يُوصى بتعديلات في نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين الرياضية وتغيير النظام الغذائي، لدعم صحة العين بشكل عام. ويُشجَّع المرضى على الحفاظ على تواصل دائم مع الفريق الطبي، ليكونوا على دراية تامة بحالتهم ويساهموا بنشاط في إدارتها لمنع فقدان البصر.
تُعنى أمراض الشبكية والجسم الزجاجي بالحالات التي تصيب الشبكية، وهي طبقة حساسة للضوء تقع في الجزء الخلفي من العين وتلعب دورًا حيويًا في تحويل الضوء إلى إشارات بصرية تُرسل إلى الدماغ، إضافةً إلى الجسم الزجاجي، وهو مادة هلامية تملأ حجرة العين الخلفية. تشمل هذه التخصصات مجموعة واسعة من الاضطرابات مثل اعتلال الشبكية السكري، التنكس البقعي المرتبط بالعمر، انفصال الشبكية، والنزيف الزجاجي. تختلف طرق العلاج حسب الحالة وتتراوح بين المراقبة، والعلاج الدوائي، والإجراءات الجراحية المتقدمة بهدف الحفاظ على البصر أو استعادته.
يُعد اعتلال الشبكية السكري أحد مضاعفات مرض السكري، ويتمثل في تلف الأوعية الدموية الدقيقة في الشبكية، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر. وقد تتطلب المراحل المبكرة ضبط مستويات السكر في الدم والمتابعة المنتظمة، بينما قد تتطلب المراحل المتقدمة علاجات مثل الليزر، أو الحقن داخل الجسم الزجاجي بالأدوية المضادة لعامل نمو بطانة الأوعية الدموية (Anti-VEGF)، أو جراحة استئصال الجسم الزجاجي لعلاج مضاعفات مثل الوذمة البقعية أو اعتلال الشبكية التكاثري. يؤكد أطباء الشبكية على أهمية الفحوصات الدورية لمرضى السكري لاكتشاف التغيرات مبكرًا وعلاجها قبل حدوث تدهور بصري شديد.
تركز أمراض القرنية والأمراض الخارجية على الاضطرابات التي تصيب القرنية، الصلبة، الملتحمة، والجفون. يمكن لهذه الحالات أن تؤثر على الرؤية من خلال تغييرات في شفافية القرنية أو شكلها. تتراوح العلاجات من الإدارة الطبية باستخدام قطرات العين إلى التدخلات الجراحية مثل زراعة القرنية. يشمل هذا التخصص أيضًا متلازمة العين الجافة، العدوى، الاعتلالات القرنية، والإصابات، بهدف استعادة أو الحفاظ على الرؤية وتحسين راحة العين.
تتميز متلازمة العين الجافة بنقص إنتاج الدموع أو ضعف جودتها، مما يؤدي إلى الانزعاج، اضطراب الرؤية، واحتمالية تلف سطح العين. يشمل العلاج استخدام الدموع الاصطناعية، قطرات العين الموصوفة لزيادة إنتاج الدموع أو تقليل الالتهاب، وإجراءات للمحافظة على الدموع أو زيادتها. يقوم الأخصائيون بتكييف العلاجات حسب احتياجات كل مريض مع التركيز على تعديل نمط الحياة والبيئة لتخفيف الأعراض وضمان صحة العين وراحتها.
اعتلالات القرنية هي مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تؤثر عادةً على العينين معًا، مسببة ضعفًا في الرؤية نتيجة تراكم رواسب في القرنية. يعتمد العلاج على نوع وشدة الاعتلال، حيث يتراوح من المراقبة للحالات الخفيفة إلى زراعة القرنية للحالات المتقدمة. تشمل التطورات الحديثة إجراءات قليلة التوغل وعلاجات بالليزر لإزالة الرواسب واستعادة الرؤية، مع أبحاث جارية في مجال العلاج الجيني كعلاج مستقبلي محتمل لهذه الاضطرابات الوراثية.
التهاب القرنية هو عدوى تصيب القرنية، قد تكون بكتيرية، فيروسية، فطرية، أو طفيلية، مسببة ألمًا، احمرارًا، وتشوشًا في الرؤية. العلاج السريع ضروري لمنع تلف دائم في القرنية. تشمل العلاجات استخدام قطرات مضادة للبكتيريا، الفطريات، أو الفيروسات حسب سبب العدوى. في الحالات الشديدة، قد تكون زراعة القرنية ضرورية. يؤكد الأخصائيون على أهمية نظافة العدسات اللاصقة والعلاج الفوري لإصابات العين للوقاية من التهاب القرنية.
زراعة القرنية أو رأب القرنية تجرى لاستبدال قرنية تالفة أو مريضة بأخرى سليمة من متبرع. تختلف التقنيات بين الزراعة الكاملة السماكة (رأب القرنية المخترق) والزراعة الجزئية السماكة (رأب القرنية الطبقي)، حسب الحالة المعالجة. أدت التطورات الجراحية إلى تحسين النتائج مع التركيز على تقليل مخاطر رفض الطعم وتعزيز التعافي. الرعاية بعد العملية ضرورية لنجاح الزراعة، وتتضمن متابعة دقيقة واستخدام قطرات مناعية لفترات طويلة للحفاظ على صحة الطعم.
تشمل أمراض سطح العين الزوائد المخاطية (الزوائد الوعائية)، اللحمية (البنجيكولا)، والتهاب الجفن (البلفيريتيس)، التي تؤثر على القرنية والأنسجة المحيطة بها مسببة انزعاجًا ومشاكل في الرؤية. يتراوح العلاج بين الإدارة المحافظة باستخدام الترطيب والأدوية المضادة للالتهاب إلى الإزالة الجراحية للآفات العرضية. يقدم أخصائيو القرنية والأمراض الخارجية رعاية شاملة تعالج الأسباب الكامنة وتوفر خيارات جراحية عند الضرورة لتخفيف الأعراض، تحسين الرؤية، ومنع التكرار.
يركز تخصص طب عيون الأطفال والحول على أمراض العين، وتطور الرؤية، ورعاية البصر عند الأطفال، بما في ذلك تشخيص وعلاج الحول (اختلال محاذاة العينين). يشمل هذا التخصص حالات مثل غمش العين (العين الكسولة)، الساد الخلقي، وأخطاء الانكسار لدى الأطفال، بالإضافة إلى علاج الحول عند الأطفال والبالغين. تتراوح العلاجات بين النظارات والضمادات لعلاج غمش العين، إلى التدخلات الجراحية لتصحيح الحول، بهدف ضمان تطور بصري سليم ومحاذاة العينين لتحقيق رؤية مثلى وجودة حياة أفضل.
غالبًا ما يُطلق على غمش العين اسم “العين الكسولة”، وهو حالة تتطور فيها الرؤية السيئة في عين واحدة بسبب عدم استخدامها بشكل كافٍ خلال الطفولة المبكرة. يشمل العلاج عادة تصحيح أخطاء الانكسار باستخدام النظارات، وتحفيز العين الأضعف باستخدام ضمادة على العين الأقوى أو قطرات أتروبين. التشخيص والعلاج المبكران ضروريان لتحسين الرؤية ومنع الإعاقة البصرية طويلة الأمد. يؤكد أطباء عيون الأطفال على أهمية الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن غمش العين وإدارته بشكل فعال لضمان أفضل نتائج بصرية.
الساد الخلقي موجود منذ الولادة أو يتطور في الطفولة المبكرة، وقد يمنع مرور الضوء إلى الشبكية، مما يضعف الرؤية. قد يشمل العلاج إزالة الساد جراحيًا، تليها استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة أو زرع عدسة داخل العين لاستعادة الرؤية. يعمل أطباء عيون الأطفال وجراحو الساد معًا لتقديم رعاية شاملة، مع متابعة تطور الرؤية بعد الجراحة لمعالجة أخطاء الانكسار الناتجة ومنع الغمش، مما يدعم وظيفة بصرية مثلى ونمو بصري سليم عند الأطفال المتأثرين.
تعد أخطاء الانكسار مثل قصر النظر، وطول النظر، والاستجماتيزم شائعة بين الأطفال وقد تؤثر على أدائهم الأكاديمي وجودة حياتهم. يتم تصحيحها عادة باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة، مع تخصيص التصحيح حسب احتياجات كل طفل. يقوم أطباء عيون الأطفال بإجراء فحوصات شاملة للكشف المبكر عن هذه الحالات، وتقديم الوصفات الطبية المناسبة، ومتابعة التغيرات في الرؤية مع مرور الوقت. يتم التركيز على ضمان حصول الأطفال على التصحيح البصري اللازم لتحقيق النجاح في المدرسة والأنشطة اليومية، وتعزيز نمو بصري صحي.
الحول، أو اختلال محاذاة العينين، قد ينجم عن عدم توازن عضلي، أو حالات عصبية، أو أخطاء انكسارية. تشمل خيارات العلاج النظارات، والعدسات المنشورية، والعلاج البصري، والجراحة لتصحيح محاذاة العينين وتحسين الرؤية الثنائية. العلاج المبكر بواسطة أطباء عيون الأطفال وأخصائيي الحول ضروري لمنع الغمش وتعزيز التطور البصري الطبيعي. يتم التخطيط للجراحة بعناية لتحقيق أفضل النتائج الجمالية والوظيفية، مع التركيز على رعاية ما بعد الجراحة للحفاظ على المحاذاة وتحسين حدة الرؤية.
يربط طب العيون العصبي بين مجالي طب الأعصاب وطب العيون، ويركز على المشكلات البصرية التي تنشأ من الجهاز العصبي. يتعامل هذا التخصص الدقيق مع الحالات التي تؤثر على العصب البصري، والمسارات البصرية، والتحكم في حركة العين، بما في ذلك التهاب العصب البصري، واحتقان العصب البصري (الوذمة الحليمية)، وشلل الأعصاب القحفية. تختلف طرق العلاج بين التدخلات الدوائية والجراحية، وتهدف إلى الحفاظ على البصر أو استعادته، ومعالجة الأسباب العصبية الكامنة وراء الأعراض.
التهاب العصب البصري هو التهاب يصيب العصب البصري، وغالبًا ما يظهر على شكل فقدان مفاجئ للبصر مع ألم عند تحريك العين. يرتبط عادة بمرض التصلب المتعدد (MS). يشمل التشخيص التقييم السريري الشامل، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وأحيانًا البزل القطني. يُعالج عادة بجرعات عالية من الكورتيزون لتقليل الالتهاب. يراقب أطباء العيون العصبيون تطور الحالة عن كثب، سواء من حيث تحسن الرؤية أو احتمالية تطور مرض التصلب المتعدد، مما يجعلهم حلقة أساسية في علاج الأعراض الحادة والتعامل مع الأبعاد العصبية المرتبطة بها.
احتقان العصب البصري هو تورم في رأس العصب البصري نتيجة ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، ما قد يشير إلى حالات دماغية خطيرة مثل الأورام أو استسقاء الدماغ. يتطلب التشخيص فحصًا شاملاً للعين، ودراسات تصويرية، وقياس الضغط داخل الجمجمة. يركز العلاج على معالجة السبب الرئيسي لتقليل الضغط داخل الجمجمة ومنع فقدان البصر. يلعب طبيب العيون العصبي دورًا محوريًا في تنسيق الرعاية، وضمان التدخل السريع، ومراقبة تأثير الحالة على البصر وصحة العين.
يؤثر شلل الأعصاب القحفية على الأعصاب التي تتحكم في حركة العين، مما يؤدي إلى ازدواج الرؤية وانحراف العينين. تتراوح أسبابه بين السكري وارتفاع ضغط الدم، إلى حالات أكثر خطورة مثل تمدد الأوعية الدموية أو الأورام. يتضمن التشخيص فحصًا عصبيًا وعينيًا دقيقًا، مع استخدام التصوير لتحديد أي آفات كامنة. قد يشمل العلاج التعامل مع السبب الرئيسي، أو استخدام نظارات منشورية لتخفيف ازدواج الرؤية، أو الجراحة لتصحيح الانحراف الدائم. يوجه طبيب العيون العصبي خطة العلاج بهدف استعادة الوظيفة البصرية الطبيعية وتناسق حركة العين.
يُعد التهاب الشريان الصدغي حالة التهابية تصيب الشرايين، ويمكن أن تؤدي إلى فقدان مفاجئ ودائم للبصر إذا لم يتم علاجها بشكل فوري. تشمل الأعراض الصداع، وألم فروة الرأس، وصعوبة المضغ (العرج الفكي). يُعد التقييم السريع والعلاج الفوري بجرعات عالية من الكورتيزون أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من فقدان البصر. يُستخدم خزعة من الشريان الصدغي لتأكيد التشخيص. يدير أطباء العيون العصبيون هذه الحالة بشكل مكثف لحماية البصر، ويتعاونون مع أطباء الروماتيزم لضمان الرعاية طويلة الأمد ومراقبة الانتكاسات وآثار الكورتيزون الجانبية.
تشمل جراحة تجميل العين مجموعة من الإجراءات الجراحية التي تركز على الجفون، والقنوات الدمعية، والمحجر (التجويف العظمي المحيط بالعين)، بالإضافة إلى الجراحة التجميلية حول العينين. يتناول هذا التخصص الفرعي مشكلات وظيفية وجمالية، بما في ذلك ارتخاء الجفن العلوي (تدلي الجفن)، وانقلاب الجفن للداخل (الشتر الداخلي)، وانقلابه للخارج (الشتر الخارجي)، وكسور محجر العين، وانسداد القنوات الدمعية، وأورام الجفون. يجمع جراحو تجميل العين بين خبراتهم في طب العيون والجراحة التجميلية لاستعادة الوظيفة، وتحسين الرؤية، وتعزيز المظهر الجمالي للوجه.
ارتخاء الجفن العلوي قد يضعف الرؤية ويؤثر على المظهر الخارجي. قد يكون خلقيًا أو مكتسبًا نتيجة التقدم في العمر، أو ضعف العضلات، أو الحالات العصبية. تهدف الجراحة إلى تعديل وضعية الجفن لتحسين مجال الرؤية وتحقيق التناسق بين العينين. يقوم جراحو تجميل العين بتقييم دقيق لأسباب وشدة الحالة لاختيار النهج الجراحي الأنسب، مما يضمن نتائج وظيفية وجمالية تُحسن من جودة حياة المريض.
الشتر الداخلي هو انقلاب الجفن للداخل، بينما الشتر الخارجي هو انقلاب الجفن للخارج. كلا الحالتين قد تسببان تهيج العين، وزيادة الدموع، وتلف القرنية بسبب التعرض. غالبًا ما تتطلب هذه الحالات تدخلًا جراحيًا لتصحيح وضع الجفن وحماية العين وتخفيف الأعراض. تشمل الإجراءات شد الأوتار والعضلات أو تطعيم الجلد لضمان محاذاة سليمة للجفن. يتم تصميم الجراحة بما يتناسب مع حالة كل مريض، مع التركيز على استعادة الوظيفة والراحة الجفنية دون إغفال الجانب الجمالي.
تحدث كسور محجر العين نتيجة صدمات تؤثر على التجويف العظمي حول العين، وقد تؤدي إلى ازدواج الرؤية، أو غؤور العين، أو عدم تناسق الوجه. تهدف الجراحة إلى إصلاح العظام المتضررة واستعادة التشريح الطبيعي باستخدام دعامات أو غرسات عند الحاجة. يستخدم جراحو تجميل العين تقنيات تصوير متقدمة للتخطيط للجراحة، ويعتمدون على تقنيات طفيفة التوغل لتقليل فترة الشفاء وتحقيق نتائج أفضل. تركز الرعاية بعد الجراحة على متابعة التئام العظام، وتقليل التورم، والتعامل مع أي مشكلات وظيفية أو تجميلية متبقية.
يسبب انسداد القنوات الدمعية تدميعًا مفرطًا والتهابات متكررة في العين. تشمل خيارات العلاج توسيع وغسل القنوات للرضع، وجراحة فتح القناة الدمعية الأنفية (DCR) للبالغين، والتي تنشئ مسارًا جديدًا لتصريف الدموع نحو التجويف الأنفي. يُجري جراحو تجميل العين هذه الإجراءات بدقة عالية للتخفيف من الأعراض ومنع المضاعفات، ويستخدمون تقنيات التنظير لتقليل الندبات وتسريع التعافي. يُعد التثقيف حول الرعاية بعد الجراحة ضروريًا لضمان نجاح العلاج وتحقيق راحة طويلة الأمد.
تشمل أورام الجفون النموات الحميدة والخبيثة مثل سرطان الخلايا القاعدية. يتطلب التعامل مع هذه الأورام تقييمًا دقيقًا وعلاجًا للحفاظ على وظيفة العين ومظهرها. الجراحة هي العلاج الأساسي، وتختلف تقنياتها بحسب حجم الورم ونوعه وموقعه. يعطي جراحو تجميل العين الأولوية لاستئصال الورم بالكامل مع الحفاظ على سلامة ووظيفة الجفن. وقد تكون هناك حاجة لإعادة ترميم المنطقة لتحقيق أفضل النتائج الوظيفية والتجميلية، بالإضافة إلى متابعة دورية لاكتشاف أي عودة للورم.
يركز تخصص التهاب العنبية والمناعة العينية على حالات الالتهاب التي تصيب العنبية، الشبكية، وأجزاء أخرى من العين، والتي قد تؤدي إلى ضعف البصر. يتعامل هذا التخصص مع أمراض مثل: التهاب العنبية، التهاب الصلبة، الفقاع العيني التليّفي، مرض بهجت، والالتهابات العينية الناتجة عن العدوى. ويعتمد العلاج على مجموعة من الخيارات مثل الكورتيزون والأدوية المثبطة للمناعة.
هو التهاب يصيب طبقة العنبية في العين، ويسبب أعراضًا مثل احمرار العين، الألم، تشوش الرؤية، والحساسية للضوء. يُصنّف حسب مكان الإصابة إلى: أمامي، متوسط، خلفي، أو شامل. يشمل العلاج عادةً قطرات الكورتيزون، وفي الحالات الشديدة، قد تُستخدم أدوية مثبطة للمناعة أو أدوية بيولوجية. ويُعد التدخل المبكر مهمًا جدًا لتفادي مضاعفات مثل المياه البيضاء، ارتفاع ضغط العين، أو فقدان البصر. ويتم تحديد خطة العلاج بحسب سبب الالتهاب، شدته، والحالة الصحية العامة للمريض، مع التركيز على السيطرة على الالتهاب والحفاظ على سلامة البصر.
هو التهاب يصيب الصلبة (الطبقة البيضاء للعين)، ويتميز بألم شديد واحمرار بالعين. وغالبًا ما يرتبط بأمراض مناعية.
يشمل العلاج استخدام أدوية مضادة للالتهاب (مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية)، الكورتيزون، أو أدوية مثبطة للمناعة للسيطرة على الالتهاب. ونظرًا لاحتمالية ارتباطه بأمراض جهازية، يُنصح بإجراء تقييم طبي شامل. ويهدف العلاج إلى تخفيف الألم وتقليل الالتهاب ومعالجة أي أمراض جهازية مصاحبة، لتفادي المضاعفات التي قد تهدد البصر.
هو مرض مناعي نادر يسبب تليّف تدريجي في ملتحمة العين، ما قد يؤدي إلى فقدان البصر. يركز العلاج على السيطرة على الالتهاب ومنع تطور التليّف باستخدام أدوية مثبطة للمناعة سواء موضعية أو عن طريق الفم. ويُعد العلاج المبكر والمكثف أمرًا ضروريًا للحفاظ على سلامة سطح العين ووظائفها. وغالبًا يتطلب الأمر تعاونًا مع أطباء الجلدية والروماتيزم ضروريا للرعاية الشاملة، نظرًا لاحتمالية تأثير المرض على أجهزة أخرى في الجسم.
مرض بهجت هو مرض مناعي شامل يسبب التهاب الأوعية الدموية، وقد يؤثر على العين مسببًا التهابًا في الجزء الخلفي من العين أو التهابًا شاملاً. تشمل الأعراض: ألم واحمرار في العين مع ضعف في الرؤية. ويُعالج عادةً بأدوية مثبطة للمناعة مثل الكورتيزون، مثبطات المناعة، أو الأدوية البيولوجية للسيطرة على الالتهاب ومنع الانتكاسات. وبما أن المرض يؤثر على عدة أجهزة، من الضروري وجود متابعة طبية مشتركة بين أكثر من تخصص لضمان السيطرة على الأعراض الجهازية وحماية البصر.
قد تتسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية أو الطفيلية في حدوث التهاب العنبية أو التهابات داخل العين.
ويعتمد العلاج على تحديد نوع العدوى، ويتضمن أدوية مضادة للبكتيريا أو الفيروسات مع علاج مضاد للالتهاب للسيطرة على الالتهاب. ويُعد تشخيص العامل المسبب عبر التحاليل المخبرية أمرًا أساسيًا لضمان دقة العلاج. وتهدف الخطة العلاجية إلى القضاء على العدوى، منع تكرارها، وتقليل الضرر الالتهابي على أنسجة العين.
يتخصص طب أورام العيون في تشخيص وعلاج الأورام التي تصيب العين وما حولها، بما في ذلك الجفون، محجر العين (الحجاج)، والملتحمة. يركز هذا التخصص على التعامل مع سرطانات العين مثل الميلانوما في العنبية، وسرطان الشبكية (ريتنوبلاستوما) لدى الأطفال، بالإضافة إلى الأورام النادرة الأخرى. وتشمل طرق العلاج الجراحة، العلاج الإشعاعي، العلاج بالليزر، والعلاج الكيميائي، ويتم اختيارها بناءً على نوع الورم ومرحلته، بهدف الحفاظ على البصر، منع انتشار السرطان، وإنقاذ حياة المريض.
تُعد ميلانوما العنبية أكثر الأورام السرطانية الأولية شيوعًا داخل العين لدى البالغين، وتنشأ في القزحية أو الجسم الهدبي أو المشيمية. وتتراوح خيارات العلاج بين المعالجة الإشعاعية الموضعية باستخدام صفيحة مشعة (Plaque Brachytherapy) أو العلاج الإشعاعي بالبروتونات للأورام الصغيرة والمتوسطة، واستئصال العين الكامل (Enucleation) في حالات الأورام الكبيرة التي تهدد البصر أو الحياة. ويُعد الاكتشاف المبكر وتحديد مرحلة الورم بدقة أمرين حاسمين لاختيار العلاج الأنسب، مع الحرص على الحفاظ على ما أمكن من القدرة البصرية.
يُعتبر سرطان الشبكية أكثر سرطانات العين الأولية شيوعًا لدى الأطفال، ويتطلب تدخلاً سريعًا لإنقاذ حياة الطفل وبصره. تشمل طرق العلاج الليزر الموضعي، العلاج بالتجميد (كرايوثيرابي)، العلاج الكيميائي، وفي الحالات المتقدمة يتم اللجوء إلى استئصال العين لمنع انتشار السرطان. ويعتمد التعامل مع هذا المرض على فريق طبي متكامل يضم أطباء أورام العيون وأطباء أورام الأطفال وأخصائيي العلاج الإشعاعي، مع اهتمام كبير بدعم العائلة والاستشارة الوراثية بسبب احتمال انتقال المرض وراثيًا.
تشمل أورام الملتحمة أنواعًا مثل سرطان الخلايا الحرشفية والميلانوما الخبيثة، والتي قد تظهر بأعراض تشبه الأمراض الحميدة. غالبًا ما يتم علاجها عن طريق الاستئصال الجراحي مع العلاج بالتجميد أو العلاج الكيميائي الموضعي لتقليل احتمالية عودة الورم. ويعد التشخيص المبكر والدقيق، متبوعًا بالعلاج المناسب، ضروريًا لمنع انتشار الورم موضعيًا أو انتقاله لأماكن أخرى. ويتعاون أطباء أورام العيون عن كثب مع أخصائيي علم الأمراض للوصول إلى التشخيص النسيجي الدقيق ووضع خطة العلاج المناسبة.
يمكن أن تصيب أورام الحجاج البالغين والأطفال، وتتفاوت من أورام حميدة تؤثر على الشكل الجمالي إلى أورام خبيثة تهدد البصر والحياة. وتشمل طرق العلاج أخذ خزعة جراحية أو استئصال الورم، العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي حسب طبيعة الورم. ويُعتمد على فريق طبي متعدد التخصصات لضمان رعاية متكاملة، تشمل علاج الورم، الدعم النفسي والوظيفي للمريض، مع توفير حلول جراحية تجميلية عند الحاجة.
تشمل أورام سطح العين مجموعة من التغيرات الخلوية تبدأ من خلل التنسج (Dysplasia) وصولًا إلى سرطان الخلايا الحرشفية الغازي في الملتحمة وقرنية العين. غالبًا ما يتم علاج هذه الأورام عن طريق الاستئصال الجراحي مع العلاج بالتجميد أو العلاج الكيميائي الموضعي لتقليل خطر تكرار الإصابة. وفي الحالات المتقدمة، قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحيًا أوسع. ويُعد الفحص المبكر والخزعة التشخيصية أمرين أساسيين لضمان العلاج الفعّال، مع المتابعة المستمرة لاحتمال تكرار الورم أو تطوره.
علم أمراض العيون هو تخصص دقيق يهتم بتشخيص أمراض العين والهياكل المحيطة بها من خلال فحص العينات النسيجية تحت المجهر. هذا المجال مهم لفهم أسباب الأمراض العينية مثل الالتهابات، والحالات المناعية، والأورام، ويساعد في الوصول إلى تشخيص دقيق ووضع خطة علاج مناسبة.
يلعب أطباء علم أمراض العيون دورًا أساسيًا في تشخيص أورام العين، مثل أورام الميلانوما في القزحية، وورم الأرومة الشبكية (ريتينوبلاستوما)، وأورام الملتحمة. من خلال فحص الأنسجة بدقة تحت المجهر، يتم تحديد نوع الورم ودرجته ومدى انتشاره، مما يوفر معلومات مهمة لتوقع سير المرض ووضع خطة العلاج. وقد يتطلب التشخيص استخدام تقنيات حديثة مثل الصبغات المناعية والفحوصات الجزيئية للكشف عن مؤشرات الورم والطفرات الجينية، والتي قد تؤثر على اختيار العلاج مثل العلاجات الموجهة أو المناعية.
بعض أمراض العين الالتهابية مثل التهاب العنبية، والتهاب الصلبة، والتهاب الملتحمة الندبي (Ocular Cicatricial Pemphigoid) تحتاج أحيانًا إلى أخذ خزعة وفحص نسيجي لمعرفة السبب الأساسي، سواء كان عدوى أو مرض مناعي ذاتي. يساعد علم أمراض العيون في تحديد نمط الالتهاب ودرجة تلف الأنسجة، مما يساعد الطبيب في اختيار العلاج المناسب سواء بالأدوية المضادة للالتهاب أو المثبطة للمناعة. كما يمكن أن يكشف عن أمراض عامة لها أعراض عينية، لضمان علاج متكامل لحالة المريض.
تشخيص العدوى في أنسجة العين، سواء كانت بكتيرية، فيروسية، فطرية أو طفيلية، يُعد من المهام الأساسية في علم أمراض العيون. باستخدام تقنيات خاصة مثل الصبغات، والزراعة الميكروبية، والفحوصات الجزيئية، يمكن تحديد نوع الميكروب المسبب لالتهابات مثل التهاب القرنية، والتهاب باطن العين، والتهاب الشبكية. وهذه المعلومات ضرورية لاختيار العلاج المناسب بالمضادات الحيوية أو الفيروسية، للحفاظ على الرؤية ومنع المضاعفات.
يساهم علم أمراض العيون في تشخيص وفهم الأمراض التنكسية في العين، مثل التنكس البقعي المرتبط بالعمر واعتلال الشبكية السكري. يساعد فحص الأنسجة المصابة على تحديد درجة التلف والتغيرات المرضية، مثل تراكم الترسبات (Drusen) في التنكس البقعي، أو التغيرات الوعائية في الشبكية لدى مرضى السكري. وتساعد هذه المعلومات في متابعة تطور الحالة وتقييم استجابة المريض للعلاج مثل حقن مضادات عامل النمو (Anti-VEGF)، مما يدعم الرعاية الشخصية للمريض.
يشمل تشخيص أمراض سطح العين، مثل متلازمة جفاف العين، الظفرة (Pterygium)، والأورام السطحية الحرشفية (OSSN)، تحليل عينات خزعات لفحص شدة المرض ورصد أي تغيرات محتملة في الخلايا، سواء كانت خللًا في النمو أو تغيرات سرطانية. يساعد علم الأمراض العيني في تحديد أفضل الخيارات العلاجية سواء كانت جراحية أو دوائية، مثل استخدام العلاج الكيميائي الموضعي أو الحاجة إلى الاستئصال الجراحي مع إعادة ترميم سطح العين للحفاظ على صحة العين وجودة الرؤية.
تركز إعادة تأهيل البصر على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف أو فقدان في الرؤية، بهدف تعزيز استخدام ما تبقى لديهم من قدرة بصرية وتحسين جودة حياتهم. يشمل هذا المجال مجموعة من الأساليب والأجهزة، مثل أدوات ضعف البصر والتقنيات المساعدة، بالإضافة إلى برامج علاجية تساعد المريض على التكيّف مع فقدان البصر وتعليمه طرقًا جديدة للقيام بأنشطته اليومية.
تشمل هذه الأدوات نظارات طبية خاصة، وعدسات مكبرة، وأجهزة إلكترونية تساعد في تحسين الرؤية المتبقية لدى المرضى. يتم اختيار هذه الأدوات بشكل فردي حسب نوع ومقدار ضعف البصر لدى كل مريض. كما يُعد التدريب على استخدام هذه الأدوات أمرًا ضروريًا، حيث يساعد المرضى على القراءة والكتابة وممارسة هواياتهم وأنشطتهم اليومية باستقلالية أكبر وجودة حياة أفضل.
تشمل التقنيات المساعدة مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية والبرامج التي تدعم الأشخاص ذوي ضعف البصر في الوصول إلى المعلومات والتواصل مع الآخرين. من أمثلة هذه التقنيات: برامج قراءة الشاشة، والأجهزة التي تعمل بالأوامر الصوتية، وتطبيقات الهواتف الذكية والكمبيوتر. ويعمل أخصائيو إعادة تأهيل البصر على تخصيص هذه الحلول بما يتناسب مع احتياجات ورغبات كل مريض، لمساعدتهم على مواصلة الدراسة والعمل والبقاء على تواصل مع المجتمع.
يساعد تدريب التوجه والحركة الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر على التنقل بأمان وبشكل مستقل. يشمل التدريب استخدام العصا البيضاء، أو كلاب الإرشاد، أو أجهزة مساعدة إلكترونية، بالإضافة إلى تعلم الاستفادة من الحواس الأخرى لتمييز الإشارات البيئية. ويتم تصميم هذا التدريب بما يتوافق مع نمط حياة المريض وأهدافه في الحركة والتنقل، مما يعزز ثقته بنفسه وقدرته على التحرك بحرية داخل المنزل وخارجه.
يشمل هذا العلاج تمارين وبرامج تهدف إلى تحسين استخدام ما تبقى من القدرة البصرية، والتعامل مع مشاكل مثل ضعف المجال البصري أو ضعف التباين. يقوم أخصائيو التأهيل بوضع خطة علاجية مخصصة لكل مريض، قد تتضمن تدريبًا بصريًا، أو تحسين الإضاءة، أو استخدام أدوات مساعدة لزيادة وضوح الرؤية أثناء أداء المهام اليومية. الهدف من ذلك هو مساعدة المريض على التكيّف مع ضعف البصر وتعزيز استقلاليته.
تهدف خدمات الدعم والإرشاد النفسي إلى التعامل مع التحديات العاطفية والنفسية الناتجة عن فقدان البصر.
يشمل فريق التأهيل البصري مختصين في الدعم النفسي يقدمون جلسات فردية أو جماعية للمرضى وأسرهم، لمساعدتهم على التكيف مع التغيرات الجديدة. تركّز جلسات الإرشاد على استراتيجيات التكيّف، وبناء القوة النفسية، وتعزيز النظرة الإيجابية، وهي عناصر ضرورية للتعامل مع فقدان البصر والمحافظة على جودة حياة مرتفعة.
فريق طب العيون المتخصص لدينا يلتزم بتعزيز وعي المرضى وتقديم خطط علاجية مخصصة، بدءًا من الفحوصات الروتينية للعين وحتى التدخلات الجراحية المعقدة. نحن نهدف إلى تثقيف المرضى حول الفحوصات والإجراءات الشائعة في طب العيون، بما يمنحهم المعرفة والثقة أثناء رحلتهم في العناية بصحة العين. كما نولي اهتمامًا خاصًا براحة المريض وفهم احتياجاته، لضمان حصول كل شخص على أعلى مستويات الرعاية بما يتناسب مع حالته البصرية.
يُعد اختبار حدة الإبصار من الفحوصات الأساسية لتقييم قدرة كل عين على رؤية الحروف أو الرموز من مسافة محددة. يُجرى غالبًا باستخدام لوحة سنيلين (Snellen)، ويساعد في تحديد الحاجة لاستخدام نظارات أو عدسات طبية لتحسين النظر. يُعد هذا الاختبار خطوة أولى مهمة في أي فحص للعين، حيث يساهم في اكتشاف مشاكل النظر ووضع خطة علاجية مناسبة.
هذا الفحص مخصص لقياس ضغط السائل داخل العين (ضغط العين الداخلي)، وهو عامل مهم في الكشف عن مرض الجلوكوما (المياه الزرقاء). ارتفاع ضغط العين قد يشير إلى زيادة خطر الإصابة بالجلوكوما، وهو مرض يمكن أن يسبب تلفًا في العصب البصري وفقدان النظر إذا لم يُعالج. يتم القياس باستخدام جهاز خاص يُعرف بالتونومتر، يعمل على قياس الضغط بلطف للمساعدة في تقييم صحة العصب البصري.
يُوفر فحص المصباح الشقي صورة مكبرة بتفاصيل دقيقة لجزء العين الأمامي، بما يشمل الجفون، القرنية، الملتحمة، القزحية، والعدسة. يتم باستخدام جهاز أشبه بالمجهر مزود بضوء موجه. يساعد هذا الفحص في اكتشاف أمراض متعددة مثل جفاف العين وإعتام عدسة العين (المياه البيضاء)، وهو فحص ضروري للتشخيص المبكر ووضع خطط علاجية دقيقة.
يتضمن هذا الإجراء وضع قطرات لتوسيع حدقة العين، ما يسمح للطبيب برؤية الشبكية والعصب البصري بشكل أوضح. يساعد هذا الفحص في الكشف عن أمراض مثل اعتلال الشبكية السكري، الضمور البقعي، والجلوكوما. يُعد من الفحوصات الضرورية لاكتشاف أي تلف أو أمراض في قاع العين في مراحل مبكرة، ما يُسهم في التدخل العلاجي في الوقت المناسب.
يقيس هذا الفحص مدى اتساع وحساسية مجال الرؤية، بما في ذلك الرؤية الجانبية (المحيطية). يُستخدم للكشف عن بقع عمياء في مجال النظر (سكوتوما)، والتي قد تكون مؤشراً مبكراً لبعض أمراض العين مثل الجلوكوما. يوفر الاختبار خريطة دقيقة لمجال الإبصار، مما يساعد في تشخيص ومتابعة الحالات التي قد تؤثر على النظر.
تُعدّ جراحة المياه البيضاء من الإجراءات التحويلية في طب العيون، حيث يتم خلالها إزالة العدسة الطبيعية المعتمة واستبدالها بعدسة صناعية شفافة. عادةً ما تُجرى هذه الجراحة باستخدام تقنية الفاكو (تفتيت العدسة بالموجات فوق الصوتية) أو بتقنيات الليزر الحديثة، ما يُساهم في استعادة وضوح الرؤية وتحسين جودة الحياة بشكل ملحوظ. تتميّز جراحة المياه البيضاء بنسبة نجاح عالية وتُعدّ آمنة وشائعة، وتمنح المرضى القدرة على العودة لممارسة أنشطتهم اليومية برؤية أوضح وأكثر راحة
توفر عمليات الليزك وغيرها من تقنيات تصحيح الإبصار حلاً فعالاً وطويل الأمد لمشاكل النظر الشائعة مثل قِصر النظر، طول النظر، والانحراف (الاستجماتيزم). تعتمد هذه الجراحات على إعادة تشكيل قرنية العين بدقة، لتحسين قدرتها على تركيز الضوء بشكل صحيح على الشبكية، مما قد يُغني المريض عن الحاجة للنظارات أو العدسات اللاصقة. وبفضل التطور المستمر في تقنيات الليزر، أصبحت هذه الجراحات أكثر أمانًا وفعالية، ما يمنح الكثيرين فرصة التمتّع برؤية مستقلة وواضحة.
تهدف جراحات الجلوكوما إلى خفض ضغط العين الداخلي، الذي يُعد العامل الرئيسي في تلف العصب البصري. تشمل هذه الجراحات مجموعة من الخيارات مثل العلاج بالليزر، وجراحة الترابيكولكتومي، والجراحات الدقيقة الحديثة المعروفة باسم MIGS، وتُختار الطريقة الأنسب بناءً على حالة المريض وشدة المرض. تُعتبر هذه التدخلات ضرورية للحد من تطور الجلوكوما والحفاظ على البصر، مما يؤكد أهمية الكشف المبكر والعلاج الفوري.
يُعدّ إصلاح انفصال الشبكية إجراءً طارئًا يُستخدم لإعادة الشبكية إلى مكانها الطبيعي، مما يُسهم في الحفاظ على النظر. تختلف طرق العلاج حسب نوع الانفصال، وتشمل حقن الغاز داخل العين (pneumatic retinopexy)، ربط الصلبة (scleral buckle)، أو استئصال الجسم الزجاجي (vitrectomy). ويُعتبر التدخل السريع أمرًا حاسمًا لمنع فقدان البصر الدائم، خاصة عند ظهور أعراض مثل ومضات الضوء، النقاط السوداء الطافية، أو تغيّرات مفاجئة في الرؤية. النجاح في هذه الجراحات يُبرز مدى تطور جراحة الشبكية وأهمية تلقي العناية الطبية الفورية.
التثقيف الصحي:
تُعد الفحوصات الدورية للعين ضرورية لاكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة. كما أن حماية العينين من أشعة الشمس القوية، واستخدام إضاءة مناسبة أثناء القراءة والعمل، عوامل مهمة للحفاظ على صحة النظر.
إدارة الأمراض المزمنة:
يتطلب التعامل مع أمراض العين المزمنة مثل جفاف العين أو اعتلال الشبكية السكري متابعة منتظمة، وعلاجًا دوائيًا، وأحيانًا تدخلات طبية للحفاظ على الرؤية وجودة الحياة.
أخصائي أول طب وجراحة العيون
طب العيون | 15 عدد سنوات الخبرة | اللغة العربية، الإنجليزية، الألمانيةمجالات الخبرة
استشاري طب وجراحة العيون
طب العيون | 7 عدد سنوات الخبرة | اللغة عربي، انجليزيمجالات الخبرة